عربی

درس بعد

التعبدی و التوصلی

درس قبل

التعبدی و التوصلی

درس بعد

درس قبل

موضوع: الالفاظ (التعبدی و التوصلی)


تاریخ جلسه : ١٤٠٤/٢/٢٩


شماره جلسه : ۹۶

PDF درس صوت درس
خلاصة الدرس
  • مطمَح نظرنا النّهائيّ ردّاً علی المحقّقَین النّائینيّ و الخوئيّ

الجلسات الاخرى
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحيمْ
الْحَمْدُ للّه رَبِّ الْعَالَمِينْ وَصَلَى الله عَلَىٰ سَيِّدَنَا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطَّاهِرِينْ
 
مطمَح نظرنا النّهائيّ ردّاً علی المحقّقَین النّائینيّ و الخوئيّ

لقد ساق المحقّق النّائینيّ مساق الحوار -حول المباشرة- تارةً:

1. إلی الشّکّ بین التّعیین و التّخییر فحَکَّم الاشتغال.

2. إلی الشّکّ بین الإطلاق و الاشتراط فاستَخدم استصحاب بقاء التّکلیف المطلَق.

و لکنّ المحقّق الخوئيّ قد استَنکر أساس تخییر التّکلیف بین «المخاطَب و الغیر» لاستحالة التّخییر ثبوتیّاً إذ لا نَمتلک جامعاً بینهما فبالتّالي لم یَقِرّ دوران بین التّعیین و التّخییر، فحوَّل الشّکّ إلی الدّوران بین الإطلاق و الاشتراط ثمّ آلَ إلی مَئال أستاذه فشیَّد الاشتغال أیضاً -نظراً إلی انعدام الاستصحاب في الشّبهات الحکمیّة لدیه-.

بیدَ أنّا نُسائِلهما بمَ میَّزتُما بین مسألة «المباشرة» فاحتَطتُما، و بین «السّورة» فتَبرَّئتُما عنها؟ بینما التّردّد في کلتَیهما یَرتبط بأصل التّکلیف «بالمباشرة» و عدمه فحسب، فحتّی لو دَخلنا ضمن الدّوران بین التّعیین -المباشرة- و التّخییر -بفعل الغیر- و افتَرضنا فعلیّة التّکلیف مستَیقنةً -کما زعمه العَلَمان- و لکنّه شکّ مسبَّب عن أصل قیدیّة «المباشرة» أو عدم قیدیّتها، فتنطبق البرائة جزماً، بینما الصِّندیدان قد زَعما أنّا قد شککنا بدایةً في سقوط التّکلیف الیقینيّ بعمل الغیر -نیابةً أو تبرّعاً- و عدم السّقوط فالتَجَئا إلی الاحتیاط أو الاستصحاب، و لکن قد ذَهَلا عن أنّ شکَّنا في أساس الثّبوت -فالبرائة- لا في الإسقاط و السّقوط -کي نَحتاط-.

فبالتّالي تُعدّ إشکالیّتُنا صغرویّةً تجاهَهما بحیث إنّ مبحث «المباشرة» لا یَندرج ضمن الدّوران بین التّعیین و التّخییر کي نحتاط لأنّه شکّ مسبَّب عن أصل وجوب المباشرة و خصوصیّتها أو عدم ثبوت الوجوب، و لهذا ستُجدي البرائة فحسب، فعلی منواله إنّ الشّکّ في «المباشرة» یُضاهي تماماً الشّکَّ في «السّورة» بحیث یُعدّ من نمَط الدّوران بین الإطلاق و الاشتراط -بالمباشرة و السّورة- فتَبرَّئنا عن الاشتراط بکلّ وضوح إذ نؤکِّد بأنّ محطّ شکّنا هو أصل الثّبوت لا السّقوط -کما رَسَمه الجلیلان-.

و کنَموذَج آخر، لو شککنا هل أُنیط «ردُّ السّلام أو الجهاد للمُعوَّق» بمباشرتهما أم لا، لَتبرَّئنا عن هذه القیدیّة الزّائدة، فرغمَ أنّ ظاهر الخطاب قد توجَّه إلی المکلَّف و لکن قد شککنا في خصوصیّة المباشرة و عدمها.

فحسماً للمعرَکة قد تَلاشی الأصل اللّفظيّ الإطلاقيّ لتسجیل المباشرة و قد ترسَّخ الأصل العمليّ البِرائيّ عن المباشرة أیضاً.

أجل، من الأجدَر أن نَحذوَ حذوَ «البناء العقلائيّ» حیث قد بَنی العقلاء أساسَ «المباشریّة» إذ یُدرکونها لدی الطّلب و التّخاطب بحیث سیَذمُّون المخاطَب لو أرسَل غیره للامتثال، ممّا سیُنتِج أنّ الأصل الأوّليّ العقلائيّ -غیر اللّفظيّ الإطلاقيّ- هي المباشرة -بلا تفاوُت من أین نَبَعت هذه السّیرة-.

 


بِسْمِ اللهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحيمْ
الْحَمْدُ للّه رَبِّ الْعَالَمِينْ وَصَلَى الله عَلَىٰ سَيِّدَنَا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطَّاهِرِينْ
 
مطمَح نظرنا النّهائيّ ردّاً علی المحقّقَین النّائینيّ و الخوئيّ

لقد ساق المحقّق النّائینيّ مساق الحوار -حول المباشرة- تارةً:

1. إلی الشّکّ بین التّعیین و التّخییر فحَکَّم الاشتغال.

2. إلی الشّکّ بین الإطلاق و الاشتراط فاستَخدم استصحاب بقاء التّکلیف المطلَق.

و لکنّ المحقّق الخوئيّ قد استَنکر أساس تخییر التّکلیف بین «المخاطَب و الغیر» لاستحالة التّخییر ثبوتیّاً إذ لا نَمتلک جامعاً بینهما فبالتّالي لم یَقِرّ دوران بین التّعیین و التّخییر، فحوَّل الشّکّ إلی الدّوران بین الإطلاق و الاشتراط ثمّ آلَ إلی مَئال أستاذه فشیَّد الاشتغال أیضاً -نظراً إلی انعدام الاستصحاب في الشّبهات الحکمیّة لدیه-.

بیدَ أنّا نُسائِلهما بمَ میَّزتُما بین مسألة «المباشرة» فاحتَطتُما، و بین «السّورة» فتَبرَّئتُما عنها؟ بینما التّردّد في کلتَیهما یَرتبط بأصل التّکلیف «بالمباشرة» و عدمه فحسب، فحتّی لو دَخلنا ضمن الدّوران بین التّعیین -المباشرة- و التّخییر -بفعل الغیر- و افتَرضنا فعلیّة التّکلیف مستَیقنةً -کما زعمه العَلَمان- و لکنّه شکّ مسبَّب عن أصل قیدیّة «المباشرة» أو عدم قیدیّتها، فتنطبق البرائة جزماً، بینما الصِّندیدان قد زَعما أنّا قد شککنا بدایةً في سقوط التّکلیف الیقینيّ بعمل

الغیر -نیابةً أو تبرّعاً- و عدم السّقوط فالتَجَئا إلی الاحتیاط أو الاستصحاب، و لکن قد ذَهَلا عن أنّ شکَّنا في أساس الثّبوت -فالبرائة- لا في الإسقاط و السّقوط -کي نَحتاط-.

فبالتّالي تُعدّ إشکالیّتُنا صغرویّةً تجاهَهما بحیث إنّ مبحث «المباشرة» لا یَندرج ضمن الدّوران بین التّعیین و التّخییر کي نحتاط لأنّه شکّ مسبَّب عن أصل وجوب المباشرة و خصوصیّتها أو عدم ثبوت الوجوب، و لهذا ستُجدي البرائة فحسب، فعلی منواله إنّ الشّکّ في «المباشرة» یُضاهي تماماً الشّکَّ في «السّورة» بحیث یُعدّ من نمَط الدّوران بین الإطلاق و الاشتراط -بالمباشرة و السّورة- فتَبرَّئنا عن الاشتراط بکلّ وضوح إذ نؤکِّد بأنّ محطّ شکّنا هو أصل الثّبوت لا السّقوط -کما رَسَمه الجلیلان-.

و کنَموذَج آخر، لو شککنا هل أُنیط «ردُّ السّلام أو الجهاد للمُعوَّق» بمباشرتهما أم لا، لَتبرَّئنا عن هذه القیدیّة الزّائدة، فرغمَ أنّ ظاهر الخطاب قد توجَّه إلی المکلَّف و لکن قد شککنا في خصوصیّة المباشرة و عدمها.

فحسماً للمعرَکة قد تَلاشی الأصل اللّفظيّ الإطلاقيّ لتسجیل المباشرة و قد ترسَّخ الأصل العمليّ البِرائيّ عن المباشرة أیضاً.

أجل، من الأجدَر أن نَحذوَ حذوَ «البناء العقلائيّ» حیث قد بَنی العقلاء أساسَ «المباشریّة» إذ یُدرکونها لدی الطّلب و التّخاطب بحیث سیَذمُّون المخاطَب لو أرسَل غیره للامتثال، ممّا سیُنتِج أنّ الأصل الأوّليّ العقلائيّ -غیر اللّفظيّ الإطلاقيّ- هي المباشرة -بلا تفاوُت من أین نَبَعت هذه السّیرة-.

 


الملصقات :


نظری ثبت نشده است .