عربی

درس بعد

التعبدی و التوصلی

درس قبل

التعبدی و التوصلی

درس بعد

درس قبل

موضوع: الالفاظ (التعبدی و التوصلی)


تاریخ جلسه : ١٤٠٤/١/٢٥


شماره جلسه : ۷۶

PDF درس صوت درس
خلاصة الدرس
  • تحطیم الدّلیل الثّاني لأصالة التّعبّدیّة

الجلسات الاخرى
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحيمْ
الْحَمْدُ للّه رَبِّ الْعَالَمِينْ وَصَلَى الله عَلَىٰ سَيِّدَنَا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطَّاهِرِينْ

تحطیم الدّلیل الثّاني لأصالة التّعبّدیّة

و عقیبَ ما تخلَّصنا من الدّلیل الأوّل تجاه «أصالة التّعبّدیّة» و فنَّدناه تفنیداً، فسنَتصدّی الآن لمُستَمسکِهم الثّاني حیث استَظهروا أصالة التّعبّدیّة من الآیة التّالیة: «و ما أُمِرُوا إلّا لِیَعبدوا الله مخلِصِینَ له الدّین حُنَفاءَ و یُقیموا الصّلاةَ و یُؤتوا الزّکاةَ و ذلک دینُ القَیِّمة»[1] زاعمِین أنّ امتثال کافّة أوامر الله تعالی یَتطلَّب الإخلاص و النّیّة الصّافیة العبادیّة، إذ الّلام -لیعبدوا- تُعدّ غائیّة بحیث إنّ الهدف الغائيّ من أوامر الشّارع هي العبودیّة المُخلِصة، فبالتّالي ستَتسجَّل أصالة التّعبّدیّة لدی الامتثالات.

بینما قد رفضنا هذه الاستدلالیّة أیضاً إذ:

1. هاتِ الآیات تَخُصّ الکفّار و المشرکین فحسب فإنّ ظاهرها أنّها قد رکَّزت علی کُتبهم السّماویّة و رُسلهم و أوامرهم المُسجَّلة في شریعتهم و تفرُّقاتهم و... حیث انصَبّ حوارها علی العناوین التّالیة: «لم یکن الّذین کفروا من أهل الکتاب و المشرکین» منفکّین حتّی «تأتیهم البیّنة» * «رسولٌ من الله» یَتلو «صُحُفاً» مُطهَّرة * فیها کتب «قیّمة» * و ما تَفرَّق الّذین «أوتوا الکتاب» ...» إلی آخرها، و حیث إنّهم قد تَبنَّوا مُعتقَدات زائفة نظیر قوله تعالی: «لقد کَفَر الّذین قالوا إنّ الله ثالثُ ثلاثةٍ»[2] و قوله تعالی: «ما نَعبُدهم إلّا لِیُقرِّبونا إلی الله زُلفی»[3] فبالتّالي قد أجابهم تعالی بأنّ العبودیّة منوطة بالخلوص و الحَنفیّة فحسب.

إذن فالآیة مُنعدِمة الصِّلة بأوامر المسلمین -الّتي موقع صراعنا- فرغمَ أنّ المسلمین أیضاً مأمورون بالإخلاص و التّقرّب و لکنّ الآیة لا تَرتبط بهم.[4]

2. فلو تَنازَنا فسلَّمنا عدم خصوصیّة الکفّار و أهل الکتاب، لَاحتَوَت المسلمین أیضاً -وفقاً للمِقیاس المذکور: «و ذلک دین القَیِّمة» و حیث إنّ کافّة العباد مکلَّفون «بالدّین القیِّم» فسیَتوجَّب علی عامّة الطّوائف و الأدیان أن یُوحِّدوا الله تعالی- و لکن سنُجیب بأنّ الآیة لیست ضمن مقام تبیین «کیفیّة العمل» أساساً بل تَمرکَزت فحصَرت «المعبود في الله تعالی» بأنّ الواجب أن یُعبد الله فحسب دون غیره -درءاً للشّرک- فبالتّالي لم تُحدِّد کیفیّةَ الامتثال و لزوم اتّخاذ القصد فیه.

---------------------------
[1] سورة البیّنة الآیة 4.
[2] سورة المائدة الآیة 73.
[3] سورة الزّمر الآیة 3.
[4] و لکنّه استظهار مستَبعَد إذ أوّلاً: الآیة الثّانیة تُدلِّل علی أنّ المسلمین مندرجون أیضاً ضمن خطاب الآیة، حیث یُصرِّح تعالی: «رسول من الله یَتلو صُحفاً مُطهَّرة» فإنّ الرّسول -سواء الخاتم أم غیره- یَتلو الآیات علی العالَمین بأسرهم لا الکفّار فحسب، وثانیاً: إنّ المورد لا یُخصِّص القضیّة و التّعالیل الوارد ضمن الآیات.


بِسْمِ اللهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحيمْ
الْحَمْدُ للّه رَبِّ الْعَالَمِينْ وَصَلَى الله عَلَىٰ سَيِّدَنَا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطَّاهِرِينْ

تحطیم الدّلیل الثّاني لأصالة التّعبّدیّة

و عقیبَ ما تخلَّصنا من الدّلیل الأوّل تجاه «أصالة التّعبّدیّة» و فنَّدناه تفنیداً، فسنَتصدّی الآن لمُستَمسکِهم الثّاني حیث استَظهروا أصالة التّعبّدیّة من الآیة التّالیة: «و ما أُمِرُوا إلّا لِیَعبدوا الله مخلِصِینَ له الدّین حُنَفاءَ و یُقیموا الصّلاةَ و یُؤتوا الزّکاةَ و ذلک دینُ القَیِّمة»[1] زاعمِین أنّ امتثال کافّة أوامر الله تعالی یَتطلَّب الإخلاص و النّیّة الصّافیة العبادیّة، إذ الّلام -لیعبدوا- تُعدّ غائیّة بحیث إنّ الهدف الغائيّ من أوامر الشّارع هي العبودیّة المُخلِصة، فبالتّالي ستَتسجَّل أصالة التّعبّدیّة لدی الامتثالات.

بینما قد رفضنا هذه الاستدلالیّة أیضاً إذ:

1. هاتِ الآیات تَخُصّ الکفّار و المشرکین فحسب فإنّ ظاهرها أنّها قد رکَّزت علی کُتبهم السّماویّة و رُسلهم و أوامرهم المُسجَّلة في شریعتهم و تفرُّقاتهم و... حیث انصَبّ حوارها علی العناوین التّالیة: «لم یکن الّذین کفروا من أهل الکتاب و المشرکین» منفکّین حتّی «تأتیهم البیّنة» * «رسولٌ من الله» یَتلو «صُحُفاً» مُطهَّرة * فیها کتب «قیّمة» * و ما تَفرَّق الّذین «أوتوا الکتاب» ...» إلی آخرها، و حیث إنّهم قد

قد تَبنَّوا مُعتقَدات زائفة نظیر قوله تعالی: «لقد کَفَر الّذین قالوا إنّ الله ثالثُ ثلاثةٍ»[2] و قوله تعالی: «ما نَعبُدهم إلّا لِیُقرِّبونا إلی الله زُلفی»[3] فبالتّالي قد أجابهم تعالی بأنّ العبودیّة منوطة بالخلوص و الحَنفیّة فحسب.

إذن فالآیة مُنعدِمة الصِّلة بأوامر المسلمین -الّتي موقع صراعنا- فرغمَ أنّ المسلمین أیضاً مأمورون بالإخلاص و التّقرّب و لکنّ الآیة لا تَرتبط بهم.[4]

2. فلو تَنازَنا فسلَّمنا عدم خصوصیّة الکفّار و أهل الکتاب، لَاحتَوَت المسلمین أیضاً -وفقاً للمِقیاس المذکور: «و ذلک دین القَیِّمة» و حیث إنّ کافّة العباد مکلَّفون «بالدّین القیِّم» فسیَتوجَّب علی عامّة الطّوائف و الأدیان أن یُوحِّدوا الله تعالی- و لکن سنُجیب بأنّ الآیة لیست ضمن مقام تبیین «کیفیّة العمل» أساساً بل تَمرکَزت فحصَرت «المعبود في الله تعالی» بأنّ الواجب أن یُعبد الله فحسب دون غیره -درءاً للشّرک- فبالتّالي لم تُحدِّد کیفیّةَ الامتثال و لزوم اتّخاذ القصد فیه.

---------------------------
[1] سورة البیّنة الآیة 4.
[2] سورة المائدة الآیة 73.
[3] سورة الزّمر الآیة 3.
[4] و لکنّه استظهار مستَبعَد إذ أوّلاً: الآیة الثّانیة تُدلِّل علی أنّ المسلمین مندرجون أیضاً ضمن خطاب الآیة، حیث یُصرِّح تعالی: «رسول من الله یَتلو صُحفاً مُطهَّرة» فإنّ الرّسول -سواء الخاتم أم غیره- یَتلو الآیات علی العالَمین بأسرهم لا الکفّار فحسب، وثانیاً: إنّ المورد لا یُخصِّص القضیّة و التّعالیل الوارد ضمن الآیات.


الملصقات :


نظری ثبت نشده است .