عربی

درس بعد

المواسعة و المضایقة

درس قبل

المواسعة و المضایقة

درس بعد

درس قبل

موضوع: صلاة قضاء (المواسعه و المضایقه)


تاریخ جلسه : ١٤٠٤/٢/٢٣


شماره جلسه : ۹۳

PDF درس صوت درس
خلاصة الدرس
  • المُسایَرة مع بیانات المحقّق الخوئيّ حول «سبعة أحرف»

الجلسات الاخرى

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحيمْ
الْحَمْدُ للّه رَبِّ الْعَالَمِينْ وَصَلَى الله عَلَىٰ سَيِّدَنَا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطَّاهِرِينْ
 
المُسایَرة مع بیانات المحقّق الخوئيّ حول «سبعة أحرف»
ثمّ فَحص المحقّق الخوئيّ التفسیرَ الثّاني لسبعة أحرف قائلاً:[1]

«الأبواب السّبعة: أنّ المراد بالأحرف السّبعة هي الأبواب السّبعة الّتي نزل منها القرآن و هي: زجر، و أمر، و حلال، و حرام، و مُحكَم، و متشابِه، و أمثال.

و استُدلّ عليه بما رواه يونس، بإسناده، عن ابن مسعود، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أنّه قال: «كان الكتابُ الأوَّلُ نَزل من باب واحد على حرف واحد، و نزل القرآن من سبعة أبواب و على سبعة أحرف: زجر، و أمر، و حلال، و حرام، و محكم، و متشابه، و أمثال: فأحِلُّوا حلالَه، و حرِّموا حرامَه، و افعَلوا ما أُمِرتُم به، و انتَهوا عمّا نُهيتُم عنه، و اعتَبِروا بأمثاله، و اعمَلوا بمُحكَمه، و آمنوا بمتشابِهِه، و قولوا آمنّا به كلٌّ من عند ربّنا»[2].

فصدرها تَعني أنّ الکتاب البِدائيّ و المکتوبَ الأوّل قد تَشکَّل من باب واحد حول أصول الأعمال الکلّیّة و المواضیع العامّة کأصل الصّلاة و... بینما القرآن الکریم قد اختصّ بسبعة أبواب، فیَبدو أنّ العطف بین «سبعة أبواب» و بین «سبعة أحرف» هو تغایريّ لا تفسیريّ فإنّ الرّوایة قد کشَفَت عن نماذِج الأبواب السّبعة دون الأحرف السّبعة، و لکنّ أصحاب هذا التّفسیر قد اتّخذوه عطفاً مفسِّراً، و لهذا قد طَمَس المحقّق الخوئيّ هذا الاتّجاهَ أیضاً مُجیباً:

و يرد على هذا الوجه:

1. أنّ ظاهر الرواية كون الأحرف السّبعة الّتي نزل بها القرآن غيرُ الأبواب السّبعة الّتي نزل منها، فلا يصحّ أن يجعل (العطفُ) تفسيراً لها (للأحرف) كما يريده أصحاب هذا القول (بأنّ سبعة أحرف هو نفس الأبواب السّبعة).

2. أنّ هذه الرّواية معارَضة برواية أبي كريب، بإسناده عن ابن مسعود. قال: «إنّ اللّه أنزَل القرآن على خمسة أحرف: حلال، و حرام، و محكم، و متشابه، و أمثال»‏ (و حیث لم تَستذکِر الزّجر و الأمر فتُعدّ معارِضةً للسّبعة).[3].

و لکن نُجیب بأنّ إشکالیَّته -أي المعارَضة- ستَتِمّ لو استَظهرنا «مفهوم العدد» و تحدید الرّوایة لتلک النّماذِج بحیث تُعدّ السّبعة ذاتَ موضوعیّة و رکنیّة، بینما الأوفَق أنّ الرّوایة لیس بمقام التّحدید و الإحصار علی هاتِ السّبعة کي تُصادِم الرّوایة الثّانیة و إنّما قد استَذکرت السّبعة أو الخمسة نظراً لأهمیّتها البالغة و شأنیّتها الشّامخة في وَعي القرآن و إدراکه، فلا انصدامَ إذن.

3. أنّ الرّواية مضطرِبة في مفادها، فإنّ الزّجر و الحرام بمعنى واحد، فلا تكون الأبواب سبعةً (بل ستّةً و لکن نلاحظ علیه بأنّ الزّجر یُعدّ أعمّ من الحرام و المکروه فلا اندماج بین الزّجر و الحرام، فیَظلّ العدد سبعةً) على أنّ في القرآن أشياءَ (و أبوابَ) أخرى لا تدخُل في هذه الأبواب السّبعة (و لم تذکرها الرّوایة) كذكر المبدأ و المعاد، و القَصص، و الاحتجاجات (للأنبیاء علی قومهم) و المعارف (نظیر: لو کان فیهما آلهةٌ إلّا اللهُ لفسدتا) و غير ذلك و إذا أراد هذا القائل أن يُدرِج جميعَ هذه الأشياء في المُحكَم و المتشابِه كان عليه أن يُدرج (بقیّةَ) الأبواب المذكورة في الرّواية فيهما أيضاً، و يَحصُر القرآن في حرفين «المحكم و المتشابه» فإن جميع ما في القرآن لا يخلو من أحدهما (بحیث سیُصبح عدد السّبعة عبثاً لاغیاً).

و لکن قد أجبنا للتَّوّ بأنّ النّماذج السّبعة تُعدّ أهمّ أو أجلی مضامین القرآن فلا نتضرَّر لو أدرجنا مختلَف الأبواب ضمن المحکَم و المتشابه من باب عطف العامّ علی الخاصّ في الرّوایة، فإنّه تعالی قد نَصَّ علیه قائلاً: «هو الّذي أنزَل علیک الکتابَ منه آیاتٌ محکَماتٌ هُنَّ أمُّ الکتاب و أُخَرُ متَشابِهات»[4] فلا تُعدّ الرّوایة مضطربة من هذا البُعد أساساً.

4. أنّ اختلاف معاني القرآن على سبعة أحرف لا يُناسب ما دلّت عليه الأحاديث المتقدّمة من التّوسعة على الأمّة، لأنّها لا تتمكَّن من القراءة على حرف واحد (فتفسیرها بالأبواب لا یُلائم التّوسعةَ علی الأمّة، فسیَحدث تهافُت في حِکمة السّبعة).

5. أنّ في الرّوايات المتقدّمة ما هو صريح في أنّ الحروف السّبعة هي الحروف الّتي كانت تختلف فيها القُرّاء (کاختلاف أبيّ بن کعب مع غیره فلا ترتبط بالأبواب) و هذه الرّواية إذا تمّت دلالتها (لتفسیر الأحرف بالأبواب و لکن) لا تصلَح قرينة على خلافها (بمعنی اختلاف القرائات، و لهذا سیَحدُث تضارب بینهما).

و لکن حبّذا لو أجاب السّیّد بأنّ معنی «الأبواب» لا یَنسجم مع الرّوایات السّالفة الّتي قد قیَّدت: «بألّا تُختَم أیةُ عذاب برحمة و بالعکس» فبالتّالي لا نتخرَّج بمعنی الأبواب أبداً.

ثمّ استَطلَع المحقّق الخوئيّ علی المعنی الثّالث الّذي استَلهَموه من «سبعة أحرف» قائلاً:

«الأبواب السبعة بمعنى آخر: إن الحروف السبعة هي: الأمر، و الزجر، و الترغيب، و الترهيب، و الجدل، و القصص، و المثل، و استدل على ذلك برواية محمد بن بشار، بإسناده، عن أبي قلامة قال: «بلغني أن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قال: انزل القرآن على سبعة أحرف: أمر، و زجر، و ترغيب، و ترهيب، و جدل، و قصص، و مَثَل»[5] و جوابه يظهر مما قدمناه في جواب الوجه الثاني.»

فإنّ الإنصاف:

1. أنّ ظهور روایات سبعة أبواب لا ترتبط بسبعة أحرف فلا یَعُدّها العرفُ عطفاً تفسیریّاً کما تخیَّلوه بل عطفاً مغایراً حیث قد وضَّحت معنی الأبواب السّبعة من دون أن تَتعرَّض لتفسیر الأحرف السّبعة.

2. و أساساً إنّ هذه الرّوایات العددیّة لم تَحصُر القرآن علی خصوص تلک الأعداد بالضّبط کي یُستخرَج المفهوم المخالف فتَنصدم مع بقیّة الرّوایات بل قد نبَّهتنا علی أهمّ العناوین الکامنة في القرآن الکریم بلا حصر.

 
---------------------------
[1] البيان فى تفسير القرآن، ص: 183-185
[2] تفسير الطبري: 1/ 23.
[3] تفسير الطبري: 1/ 24.
[4] سورة آل عمران الآیة 7.
[5] تفسير الطبري: 1/ 24.



بِسْمِ اللهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحيمْ
الْحَمْدُ للّه رَبِّ الْعَالَمِينْ وَصَلَى الله عَلَىٰ سَيِّدَنَا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطَّاهِرِينْ
 
المُسایَرة مع بیانات المحقّق الخوئيّ حول «سبعة أحرف»
ثمّ فَحص المحقّق الخوئيّ التفسیرَ الثّاني لسبعة أحرف قائلاً:[1]

«الأبواب السّبعة: أنّ المراد بالأحرف السّبعة هي الأبواب السّبعة الّتي نزل منها القرآن و هي: زجر، و أمر، و حلال، و حرام، و مُحكَم، و متشابِه، و أمثال.

و استُدلّ عليه بما رواه يونس، بإسناده، عن ابن مسعود، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أنّه قال: «كان الكتابُ الأوَّلُ نَزل من باب واحد على حرف واحد، و نزل القرآن من سبعة أبواب و على سبعة أحرف: زجر، و أمر، و حلال، و حرام، و محكم، و متشابه، و أمثال: فأحِلُّوا حلالَه، و حرِّموا حرامَه، و افعَلوا ما أُمِرتُم به، و انتَهوا عمّا نُهيتُم عنه، و اعتَبِروا بأمثاله، و اعمَلوا بمُحكَمه، و آمنوا بمتشابِهِه، و قولوا آمنّا به كلٌّ من عند ربّنا»[2].

فصدرها تَعني أنّ الکتاب البِدائيّ و المکتوبَ الأوّل قد تَشکَّل من باب واحد حول أصول الأعمال الکلّیّة و المواضیع العامّة کأصل الصّلاة و... بینما القرآن الکریم قد اختصّ بسبعة أبواب، فیَبدو أنّ العطف بین «سبعة أبواب» و بین «سبعة أحرف» هو تغایريّ لا تفسیريّ فإنّ الرّوایة قد کشَفَت عن نماذِج الأبواب السّبعة دون الأحرف السّبعة، و لکنّ أصحاب هذا التّفسیر قد اتّخذوه عطفاً مفسِّراً، و لهذا قد طَمَس المحقّق الخوئيّ هذا الاتّجاهَ أیضاً مُجیباً:

و يرد على هذا الوجه:

1. أنّ ظاهر الرواية كون الأحرف السّبعة الّتي نزل بها القرآن غيرُ الأبواب السّبعة الّتي نزل منها، فلا يصحّ أن يجعل (العطفُ) تفسيراً لها (للأحرف) كما يريده أصحاب هذا القول (بأنّ سبعة أحرف هو نفس الأبواب السّبعة).

2. أنّ هذه الرّواية معارَضة برواية أبي كريب، بإسناده عن ابن مسعود. قال: «إنّ اللّه أنزَل القرآن على خمسة أحرف: حلال، و حرام، و محكم، و متشابه، و أمثال»‏ (و حیث لم تَستذکِر الزّجر و الأمر فتُعدّ معارِضةً للسّبعة).[3].

و لکن نُجیب بأنّ إشکالیَّته -أي المعارَضة- ستَتِمّ لو استَظهرنا «مفهوم العدد» و تحدید الرّوایة لتلک النّماذِج بحیث تُعدّ السّبعة ذاتَ موضوعیّة و رکنیّة، بینما الأوفَق أنّ الرّوایة لیس بمقام التّحدید و الإحصار علی هاتِ السّبعة کي تُصادِم الرّوایة الثّانیة و إنّما قد استَذکرت السّبعة أو الخمسة نظراً لأهمیّتها البالغة و شأنیّتها الشّامخة في وَعي القرآن و إدراکه، فلا انصدامَ إذن.

3. أنّ الرّواية مضطرِبة في مفادها، فإنّ الزّجر و الحرام بمعنى واحد، فلا تكون الأبواب سبعةً (بل ستّةً و لکن نلاحظ علیه بأنّ الزّجر یُعدّ أعمّ من الحرام و المکروه فلا اندماج بین الزّجر و الحرام، فیَظلّ العدد سبعةً) على أنّ في القرآن أشياءَ (و أبوابَ) أخرى لا

تدخُل في هذه الأبواب السّبعة (و لم تذکرها الرّوایة) كذكر المبدأ و المعاد، و القَصص، و الاحتجاجات (للأنبیاء علی قومهم) و المعارف (نظیر: لو کان فیهما آلهةٌ إلّا اللهُ لفسدتا) و غير ذلك و إذا أراد هذا القائل أن يُدرِج جميعَ هذه الأشياء في المُحكَم و المتشابِه كان عليه أن يُدرج (بقیّةَ) الأبواب المذكورة في الرّواية فيهما أيضاً، و يَحصُر القرآن في حرفين «المحكم و المتشابه» فإن جميع ما في القرآن لا يخلو من أحدهما (بحیث سیُصبح عدد السّبعة عبثاً لاغیاً).

و لکن قد أجبنا للتَّوّ بأنّ النّماذج السّبعة تُعدّ أهمّ أو أجلی مضامین القرآن فلا نتضرَّر لو أدرجنا مختلَف الأبواب ضمن المحکَم و المتشابه من باب عطف العامّ علی الخاصّ في الرّوایة، فإنّه تعالی قد نَصَّ علیه قائلاً: «هو الّذي أنزَل علیک الکتابَ منه آیاتٌ محکَماتٌ هُنَّ أمُّ الکتاب و أُخَرُ متَشابِهات»[4] فلا تُعدّ الرّوایة مضطربة من هذا البُعد أساساً.

4. أنّ اختلاف معاني القرآن على سبعة أحرف لا يُناسب ما دلّت عليه الأحاديث المتقدّمة من التّوسعة على الأمّة، لأنّها لا تتمكَّن من القراءة على حرف واحد (فتفسیرها بالأبواب لا یُلائم التّوسعةَ علی الأمّة، فسیَحدث تهافُت في حِکمة السّبعة).

5. أنّ في الرّوايات المتقدّمة ما هو صريح في أنّ الحروف السّبعة هي الحروف الّتي كانت تختلف فيها القُرّاء (کاختلاف أبيّ بن کعب مع غیره فلا ترتبط بالأبواب) و هذه الرّواية إذا تمّت دلالتها (لتفسیر الأحرف بالأبواب و لکن) لا تصلَح قرينة على خلافها (بمعنی اختلاف القرائات، و لهذا سیَحدُث تضارب بینهما).

و لکن حبّذا لو أجاب السّیّد بأنّ معنی «الأبواب» لا یَنسجم مع الرّوایات السّالفة الّتي قد قیَّدت: «بألّا تُختَم أیةُ عذاب برحمة و بالعکس» فبالتّالي لا نتخرَّج بمعنی الأبواب أبداً.

ثمّ استَطلَع المحقّق الخوئيّ علی المعنی الثّالث الّذي استَلهَموه من «سبعة أحرف» قائلاً:

«الأبواب السبعة بمعنى آخر: إن الحروف السبعة هي: الأمر، و الزجر، و الترغيب، و الترهيب، و الجدل، و القصص، و المثل، و استدل على ذلك برواية محمد بن بشار، بإسناده، عن أبي قلامة قال: «بلغني أن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قال: انزل القرآن على سبعة أحرف: أمر، و زجر، و ترغيب، و ترهيب، و جدل، و قصص، و مَثَل»[5] و جوابه يظهر مما قدمناه في جواب الوجه الثاني.»

فإنّ الإنصاف:

1. أنّ ظهور روایات سبعة أبواب لا ترتبط بسبعة أحرف فلا یَعُدّها العرفُ عطفاً تفسیریّاً کما تخیَّلوه بل عطفاً مغایراً حیث قد وضَّحت معنی الأبواب السّبعة من دون أن تَتعرَّض لتفسیر الأحرف السّبعة.

2. و أساساً إنّ هذه الرّوایات العددیّة لم تَحصُر القرآن علی خصوص تلک الأعداد بالضّبط کي یُستخرَج المفهوم المخالف فتَنصدم مع بقیّة الرّوایات بل قد نبَّهتنا علی أهمّ العناوین الکامنة في القرآن الکریم بلا حصر.

 
---------------------------
[1] البيان فى تفسير القرآن، ص: 183-185
[2] تفسير الطبري: 1/ 23.
[3] تفسير الطبري: 1/ 24.
[4] سورة آل عمران الآیة 7.
[5] تفسير الطبري: 1/ 24.


الملصقات :


نظری ثبت نشده است .